کد مطلب:90490 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:479

خطبة له علیه السلام (03)-فی التوحید و قد ألقاها بعد انصرافه















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیِم اَلْحَمْدُ للَّهِ الْمُلْهِمِ عِبَادَهُ حَمْدَهُ، وَ فَاطِرِهِمْ عَلی مَعْرِفَةِ رُبُوبِیَّتِهِ[1]، الدَّالِّ عَلی وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ،

وَ بِمُحْدَثِ[2] خَلْقِهِ عَلی أَزَلِیَّتِهِ، وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلی أَنْ لا شَبَهَ[3] لَهُ.

اَلْمُسْتَشْهِدِ بِآیَاتِهِ عَلی قُدْرَتِهِ، الْمُمْتَنِعَةِ مِنَ الصِّفَاتِ ذَاتُهُ، وَ مِنَ الأَبْصَارِ رُؤْیَتُهُ، وَ مِنَ الأَوْهَامِ الاِحَاطَةُ بِهِ، لا أَمَدَ لِكَوْنِهِ، وَ لا غَایَةَ لِبَقَائِهِ[4] لا تَسْتَلِمُهُ[5] الْمَشَاعِرُ، وَ لا تَحْجُبُهُ الْحُجُبُ[6] السَّوَاتِرُ، فَالْحِجَابُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ خَلْقِهِ لامْتِنَاعِهِ

[صفحه 80]

مِمَّا یُمْكِنُ فی ذَوَاتِهِمْ، وَ لإِمْكَانِ ذَوَاتِهِمْ مِمَّا یَمْتَنِعُ مِنُهُ ذَاتُهُ، وَ[7] لافْتِرَاقِ الصَّانِعِ وَ الْمَصْنُوعِ،

وَ الْحَادِّ وَ الْمَحْدُودِ، وَ الرَّبِّ وَ الْمَرْبُوبِ.

فَهُوَ[8] الأَحَدُ لا بِتَأْویلِ[9] عَدَدٍ، وَ الْخَالِقُ لا بِمَعْنی حَرَكَةٍ وَ نَصَبٍ، وَ السَّمیعُ لا بِأَدَاةٍ، وَ الْبَصیرُ لا بِتَفْریقِ آلَةٍ، وَ الشَّاهِدُ[10] لا بِمُمَاسَّةٍ، وَ الْبَائِنُ لا بِترَاخی[11] مَسَافَةٍ، وَ الظَّاهِرُ لا بِرُؤْیَةٍ، وَ الْبَاطِنُ لا بِلَطَافَةٍ[12].

أَزَلُهُ نَهْیٌ لِمُحَاوِلِ الأَفْكَارِ، وَ دَوَامُهُ رَدْعٌ لِطَامِحَاتِ الْعُقُولِ.

اَلَّذی قَدْ حَسَرَتْ دُونَ كُنْهِهِ نَوَافِذُ[13] الأَبْصَارِ، وَ قَمَعَ وُجُودُهُ جَوَائِلَ الأَفْكَارِ[14].

بَانَ مِنَ الأَشْیَاءِ بِالْقَهْرِ لَهَا وَ الْقُدْرَةِ عَلَیْهَا، وَ بَانَتِ الأَشْیَاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَ الرُّجُوعِ إِلَیْهِ.

مَنْ وَصَفَهُ[15] فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ، وَ مَنْ قَالَ: « كَیْفَ؟ » فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ، وَ مَنْ قَالَ: « إِلامَ؟ » فَقَدْ وَقَّتَهُ[16]، وَ مَنْ قَالَ: « أَیْنَ؟ » فَقَدْ حَیَّزَهُ.

عَالِمٌ إِذْ لا مَعْلُومٌ، وَ خَالِقٌ إِذْ لا مَخْلُوقٌ[17]، وَ رَبٌّ إِذْ لا مَرْبُوبٌ، وَ إِلهٌ إِذْ لا مَأْلُوهٌ[18]، وَ قَادِرٌ إِذْ لا مَقْدُورٌ، وَ مُصَوِّرٌ إِذْ لا مُصَوَّرٌ. وَ كَذَلِكَ یُوصَفُ رَبُّنَا، وَ هُوَ فَوْقَ مَا یَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ[19].

[صفحه 81]

أَحْمَدُهُ اسْتِتْمَاماً لِنِعْمَتِهِ، وَ اسْتِسْلاماً لِعِزَّتِهِ، وَ اسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِیَتِهِ، وَ أَسْتَعینُهُ فَاقَةً إِلی كِفَایَتِهِ، إِنَّهُ لا یَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ، وَ لا یَئِلُ مَنْ عَادَاهُ، وَ لا یَفْتَقِرُ مَنْ كَفَاهُ، فَإِنَّهُ أَرْجَحُ مَا وُزِنَ،

وَ أَفْضَلُ مَا خُزِنَ.

وَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَریكَ لَهُ، شَهَادَةً مُمْتَحَناً إِخْلاصُهَا، مُعْتَقَداً مُصَاصُهَا،

نَتَمَسَّكُ بِهَا أَبَداً مَا أَبْقَانَا، وَ نَدَّخِرُهَاَ[20] لأَهَاویلِ مَا یَلْقَانَا، فَإِنَّهَا عَزیمَةُ الإیمَانِ، وَ فَاتِحَةُ الإِحْسَانِ،

وَ مَرْضَاةُ الرَّحْمنِ، وَ مَدْحَرَةُ الشَّیْطَانِ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالدّینِ الْمَشْهُورِ، وَ الْعَلَمِ الْمَأْثُورِ، وَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ، وَ النُّورِ السَّاطِعِ، وَ الضِّیَاءِ اللاَّمِعِ، وَ الأَمْرِ الصَّادِعِ، إِزَاحَةً لِلشُّبَهَاتِ، وَ احْتِجَاجاً بِالْبَیِّنَاتِ، وَ تَحْذیراً بِالآیَاتِ، وَ تَخْویفاً بِالْمَثُلاتِ[21]، وَ النَّاسُ فی فِتَنٍ انْجَذَمَ فیهَا حَبْلُ الدّینِ،

وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِی الْیَقینِ، وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ، وَ تَشَتَّتَ الأَمْرُ، وَ ضَاقَ الْمَخْرَجُ، وَ عَمِیَ الْمَصْدَرُ، فَالْهُدی خَامِلٌ، وَ الْعَمی شَامِلٌ، وَ عُصِیَ الرَّحْمنُ، وَ نُصِرَ الشَّیْطَانُ، وَ خُذِلَ الإیمَانُ، فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ، وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ، وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ، وَ عَفَتْ شُرُكُهُ.

أَطَاعُوا الشَّیْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ، وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ، بِهِمْ سَارَتْ أَعْلامُهُ، وَ قَامَ لِوَاؤُهُ، فی فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا، وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلافِهَا، وَ قَامَتْ عَلی سَنَابِكِهَا، فَهُمْ فیهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ، جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ، فی خَیْرِ دَارٍ، وَ شَرِّ جیرَانٍ.

نَوْمُهُمْ سُهُودٌ، وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ، بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ، وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ.

أُوصیكُمْ، عِبَادَ اللَّهِ، بِتَقْوَی اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ، فَإِنَّهَا النَّجَاةُ غَداً، وَ الْمَنْجَاةُ أَبَداً.

[ وَ ] تَقْوَی اللَّهِ أَفْضَلُ كَنْزٍ، وَ أَحَرَزُ حِرْزٍ، وَ أَعَزُّ عِزٍّ، مَنْجَاةٌ مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ، وَ عِصْمَةٌ مِنْ كُلِّ ضَلالَةٍ،

فیهَا نَجَاةُ كُلِّ هَارِبٍ، وَ دَرْكُ كُلِّ طَالِبٍ، وَ ظَفَرُ كُلِّ غَالِبٍ.

وَ بِتَقْوَی اللَّهِ فَازَ الْفَائِزُونَ، وَ ظَفِرَ الرَّاغِبُونَ، وَ نَجَا الْهَارِبُونَ، وَ أَدْرَكَ الطَّالِبُونَ، وَ بِتَرْكِهَا خَسِرَ الْمُبْطِلُونَ، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذینَ اتَّقَوْا وَ الَّذینَ هُمْ مُحْسِنُونَ[22].

[صفحه 82]

أَلا وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی[23] قَدْ جَعَلَ لِلْخَیْرِ أَهْلاً، وَ لِلْحَقِّ دَعَائِمَ، وَ لِلطَّاعَةِ عِصَماً،

وَ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ كُلِّ طَاعَةٍ عَوْناً مِنَ اللَّهِ[24] یَقُولُ عَلَی الأَلْسِنَةِ، وَ یُثَبِّتُ بِهِ الأَفْئِدَةَ، فَلْیَقْبَلِ امْرُؤٌ كَرَامَةً بِقَبُولِهَا، وَ لْیَحْذَرْ قَارِعَةً قَبْلَ حُلُولِهَا.

وَ لْیَنْظُرِ امْرُؤٌ فی قَصیرِ أَیَّامِهِ، وَ قَلیلِ مُقَامِهِ، فی مُنْزِلٍ حَتَّی یَسْتَبْدِلَ بِهِ مَنْزِلاً، فَلْیَصْنَعْ لِمُتَحَوَّلِهِ، وَ مَعَارِفِ مُنْتَقَلِهِ.

فَطُوبی لِذی قَلْبٍ سَلیمٍ أطَاعَ مَنْ[25] یَهْدیهِ، وَ تَجَنَّبَ مَنْ[26] یُرْدیهِ، اسْتَنْصَحَ وَ قَبِلَ نَصیحَةَ مَنْ نَصَحَ بِخُضُوعٍ، وَ حُسْنِ خُشُوعٍ، وَ دَخَلَ مُدْخَلَ كَرَامَةٍ[27]، وَ أَصَابَ سَبیلَ السَّلامَةٍ، بِبَصَرِ مَنْ بَصَّرَهُ، وَ طَاعَةِ هَادٍ أَمَرَهُ[28]، إِلی أَفْضَلِ الدَّلالَةِ، وَ كَشْفِ غِطَاءِ الْجَهَالَةِ الْمُضِلَّةِ الْمُهْلِكَةِ[29]، وَ بَادَرَ الْهُدی بِبُرْهَانٍ وَ بَیَانٍ[30]، قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ أَبْوَابُهُ، وَ تُقْطَعَ أَسْبَابُهُ، وَ اسْتَفْتَحَ[31] التَّوْبَةَ، وَ أَمَاطَ الْحَوْبَةَ،

فَقَدْ أُقیمَ عَلَی الطَّریقِ، وَ هُدِیَ نَهْجَ السَّبیلِ.

وَ اعْلَمُوا أَنَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْتَحْفَظینَ عِلْمَهُ [ وَ ] رُعَاةَ الدّینِ، فَرَّقُوا بَیْنَ الشَّكِّ وَ الْیَقینِ، وَ جَاؤُوا بِالْحَقِّ الْمُبینِ، بَنَوْا لِلإِسْلامِ بُنْیَاناً، فَأَسَّسُوا لَهُ أَسَاساً وَ أَرْكَاناً، وَ جَاؤُوا عَلی ذَلِكَ شُهُوداً بِعَلامَاتٍ وَ أَمَارَاتٍ.

یَحْمُونَ حِمَاهُ، وَ یَرْعَوْنَ مَرْعَاهُ[32]، وَ یَصُونُونَ مَصُونَهُ، وَ یُفَجِّرُونَ عُیُونَهُ، بِحُبِّ اللَّهِ وَ بِرِّهِ،

وَ تَعْظیمِ أَمْرِهِ وَ ذِكْرِهِ مِمَّا یَجِبُ أَنْ یُذْكَرَ بِهِ[33].

[صفحه 83]

یَتَوَاصَلُونَ بِالْوَلایَةِ، وَ یَتَلاقَوْنَ بِالْمَحَبَّةِ[34]، وَ یَتَنَازَعُونَ بِحُسْنِ الرِّعَایَةِ[35]، وَ یَتَسَاقَوْنَ بِكَأْسٍ رَوِیَّةٍ، وَ یَصْدُرُونَ بِرِیَّةٍ.

قُوَّامٌ عُلَمَاءُ، أَوْصِیَاءٌ أُمَنَاءُ[36]، لا تَشُوبُهُمُ الرَّیْبَةُ، وَ لا تُسْرِعُ[37] فیهِمُ الْغیبَةُ.

عَلی ذلِكَ عَقَدَ خَلْقَهُمْ وَ أَخْلاقَهُمْ، فَعَلَیْهِ یَتَحَابُّونَ، وَ بِهِ یَتَوَاصَلُونَ، فَكَانُوا كَتَفَاضُلِ الْبَذْرِ یُنْتَقی، فَیُؤْخَذُ مِنْهُ وَ یُلْقی، قَدْ مَیَّزَهُ التَّخْلیصُ، وَ هَذَّبَهُ التَّمْحیصُ.

هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ[38]، وَ لَجَأُ أَمْرِهِ، وَ عَیْبَةُ عِلْمِهِ، وَ مَوْئِلُ حُكْمِهِ، وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ، وَ جِبَالُ دینِهِ[39]، بِهِمْ أَقَامَ انْحِنَاءَ ظَهْرِهِ، وَ أَذْهَبَ ارْتِعَادَ فَرَائِصِهِ.

أَیُّهَا النَّاسُ[40]، إِنَّمَا بَدْءُ[41] وَقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ، وَ أَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، یُخَالَفُ فیهَا كِتَابُ[42] اللَّهِ، وَ یَتَوَلَّی عَلَیْهَا[43] رِجَالٌ رِجَالاً، وَ یَبْرَأُ رِجَالٌ مِنْ رِجَالٍ[44]، عَلی غَیْرِ دینِ اللَّهِ.

فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ یَخْفَ عَلَی الْمُرْتَادینَ[45]، وَ لَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ الْبَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ الْمُعَانِدینَ، [ وَ ] لَمْ یَكْنْ فیهِ اخْتِلافٌ[46]. وَ لكِنْ یُؤْخَذُ مِنْ هذَا

[صفحه 84]

ضِغْثٌ، وَ مِنْ هذَا ضِغْثٌ، فَیُمْزَجَانِ مَعاً فَیُجَلَّلانِ[47]، فَهُنَالِكَ یَسْتَوْلِی[48] الشَّیْطَانُ عَلی أَوْلِیَائِهِ،

وَ یَنْجُو الَّذینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنی.

وَ مَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلاَّ تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ، فَاتَّقُوا الْبِدَعَ، وَ الْزَمُوا الْمَهْیَعَ.

إِنَّ عَوَازِمَ الأُمُورِ أَفْضَلُهَا، وَ إِنَّ مُحْدَثَاتِهَا شِرَارُهَا.

إِنّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: كَیْفَ بِكُمْ إِذَا أَلْبَسَتْكُمْ فِتْنَةٌ، یَنْشَأُ فیهَا الْوَلیدُ، وَ یَرْبُو فیهَا الصَّغیرُ، وَ یَهْرَمُ فِیهَا الْكَبیرُ، یَجْرِی النَّاسُ عَلَیْهَا فَیَتَّخِذُونَهَا سُنَّةً، فَإِذَا غُیِّرَ مِنْهَا شَیْ ءٌ قِیلَ: قَدْ غُیِّرَتِ السُّنَّةُ، وَ قَدْ أَتَی النَّاسُ مُنْكَراً. ثُمَّ تَشْتَدُّ الْبَلِیَّةُ، وَ تَنْشَأُ فیهَا الذُّرِّیَّةُ،

وَ تَدُقُّهُمُ الْفِتَنُ كَمَا تَدُقُّ النَّارُ الْحَطَبَ، وَ كَمَا تَدُقُّ الرَّحی بِثِفَالِهَا، فَیَوْمَئِذٍ یَتَفَقَّهُ النَّاسُ لِغَیْرِ اللَّهِ[49]،

وَ یَتَعَلَّمُونَ لِغَیْرِ الْعَمَلِ، وَ یَطْلُبُونَ الدُّنْیَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ[50].

قَدْ خَاضُوا بِحَارَ الْفِتَنِ، وَ أَخَذُوا بِالْبِدَعِ دُونَ السُّنَنِ، وَ تَوَغَّلُوا الْجَهْلَ، وَ أَطْرَحُوا الْعِلْمَ[51]، وَ أَرَزَ الْمُؤْمِنُونَ، وَ نَطَقَ الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ.

أثَرُوا عَاجِلاً، وَ أَخَّرُوا آجِلاً، وَ تَرَكُوا صَافِیاً، وَ شَرِبُوا آجِنَاً.

زَرَعُوا الْفُجُورَ، وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ، وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ.

كَأَنّی أَنْظُرُ إِلی فَاسِقِهِمْ وَ قَدْ صَحِبَ الْمُنْكَرَ فَأَلِفَهُ، وَ بَسِئَ بِهِ وَ وَافَقَهُ، حَتَّی شَابَتْ عَلَیْهِ مَفَارِقُهُ، وَ صُبِغَتْ بِهِ خَلائِقُهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ مُزْبِداً كَالتَّیَّارِ لا یُبَالی مَا غَرَّقَ، أَوْ كَوَقْعِ النَّارِ فِی الْهَشیمِ لا یَحْفِلُ مَا حَرَّقَ[52].

هَلَكَ مَنْ قَارَنَ حَسَداً، وَ قَالَ بَاطِلاً، وَ وَالی عَلی عَدَاوَتِنَا، أَوْ شَكَّ فی فَضْلِنَا.

[صفحه 85]

إِنَّهُ[53] لا یُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ[54] مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ[55] أَحَدٌ، وَ لا یُسَوَّی[56] بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَیْهِ أَبَداً.

[ هُمْ ] أَطْوَلُ النَّاسِ أَغْرَاساً، وَ أَفْضَلُ النَّاسِ أَنْفَاساً[57].

هُمْ أَسَاسُ الدّینِ، وَ عِمَادُ الْیَقینِ، إِلَیْهِمْ یَفی ءُ الغَالی، وَ بِهِمْ یَلْحَقُ التَّالی، وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوَلایَةِ، وَ فیهِمُ الْوَصِیَّةُ وَ الْوِرَاثَةُ، وَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَیْكُمْ فی حِجَّةِ الْوِدَاعِ یَوْمَ غَدیرِ خُمٍّ، وَ بِذِی الْحُلَیْفَةِ، وَ بَعْدَهُ الْمَقَامُ الثَّالِثُ بِأَحْجَارِ الزَّیْتِ.

تِلْكَ فَرَائِضُ ضَیَّعْتُمُوهَا، وَ حُرُمَاتٌ انْتَهَكْتُمُوهَا.

وَ لَوْ سَلَّمْتُمُ الأَمْرَ لأَهْلِهِ سَلِمْتُمْ، وَ لَوْ أَبْصَرْتُمْ بَابَ الْهُدی رَشَدْتُمْ[58].

تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ[59] تَبْلیغَ[60] الرِّسَالاتِ، وَ إِتْمَامَ[61] الْعِدَاتِ، وَ تَمَامَ الْكَلِمَاتِ، وَ فُتِحَتْ لِیَ الأَسْبَابُ، وَ أُجْرِیَ لِیَ السَّحَابُ.

وَ لَقَدْ نَظَرْتُ فِی الْمَلَكُوتِ بِإِذْنِ رَبّی، فَلَمْ یَعْزُبْ عَنّی شَیْ ءٌ غَابَ عَنَّی، وَ لَمْ یَفُتْنی مَا سَبَقَنی وَ لاَ مَا یَكُونُ بَعْدی، وَ لَمْ یَشْرَكْنی أَحَدٌ فیمَا أَشْهَدَنی رَبّی یَوْمَ شَهَادَةِ الأَشْهَادِ.

وَ عَلی یَدی یُتِمُّ اللَّهُ مَوْعِدَهُ، وَ یُكْمِلُ كَلِمَاتِهِ.

وَ بِوِلاَیَتی أَكْمَلَ اللَّهُ تَعَالی لِهذِهِ الأُمَّةِ دینَهَا.

وَ أَنَا النِّعْمَةُ الَّتی أَنْعَمَهَا اللَّهُ عَلی خَلْقِهِ.

[صفحه 86]

وَ أَنَا الإِسْلامُ الَّذِی ارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ، أُبَشِّرُ[62] بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالی وَ أُؤَدّی عَنْهُ. كُلُّ ذَلِكَ مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَیَّ، وَ أَذَلَّ بِهِ مِنْكَبی، فَلَهُ الْحَمْدُ.

وَ لَقَدْ سَتَرَ عِلْمَهُ عَنْ جَمیعِ النَّبِیِّن إِلاَّ صَاحِبَ شَریعَتِكُمْ هذِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَعَلَّمَنی عِلْمَهُ.

أَیْنَ مُسْلِمُوا أَهْلِ الْكِتَابِ، أَنَا اسْمی فِی الإِنْجیلِ إیلِیَا، وَ [ فِی ] التَّوْرَاةِ بِرْیَا، وَ [ فِی ] الزَّبُورِ إِرْیَا،

وَ عِنْدَ الْهِنْدِ كَابِرْ، وَ عِنْدَ الرُّومِ بِطْریسَا، وَ عِنْدَ الْفُرْسِ جَبیر[63]، وَ عِنْدَ التُّرْكِ تَبیرْ، وَ عِنْدَ الزُّنْجِ حَیْتَرْ،

وَ عِنْدَ الأَرْمَنِ فَریقْ، وَ عِنْدَ الْكَهَنَةِ بَوِیّ، وَ عِنْدَ الْحَبَشَةِ بَتْریك، وَ عِنْدَ الْعَرَبِ عَلِیٌّ، وَ عِنْد أُمّی حَیْدَرَةٌ،

وَ عِنْدَ أَبی ظَهیرٌ، وَ عِنْدَ ظِئْری مَیْمُونٌ[64].

أَلا وَ إِنَّ شَرَائِعَ الدّینِ وَاحِدَةٌ، وَ سُبُلَهُ قَاصِدَةٌ، مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ وَ غَنِمَ، وَ مَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ وَ نَدِمَ.

إِعْمَلُوا لِیَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ الذَّخَائِرُ، وَ تُبْلی فیهِ السَّرَائِرُ، وَ مَنْ لا یَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ، فَعَازِبُهُ عَنْهُ أَعْجَزُ، وَ غَائِبُهُ أَعْوَزُ، وَ اتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا[65] شَدیدٌ، وَ لَجَبُهَا عَتیدٌ[66]، وَ قَعْرُهَا بَعیدٌ، وَ حِلْیَتُهَا[67] حَدیدٌ، وَ شَرَابُهَا صَدیدٌ، وَ عَذَابُهَا أَبَداً[68] جَدیدٌ.

أَلا وَ إِنَّ اللِّسَانَ الصَّالِحَ[69] یَجْعَلُهُ اللَّهُ تَعَالی لِلْمَرْءِ فِی النَّاسِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ یُورِثُهُ مَنْ لا یَحْمَدُهُ.

اَللَّهُمَّ إِنّی قَدْ بَصَّرْتُهُمُ الْحِكْمَةَ، وَ دَلَلْتُهُمْ عَلی طَریقِ الرَّحْمَةِ، وَ حَرَصْتُ عَلی تَوْفیقِهِمْ بِالتَّنْبیهِ وَ التَّذْكِرَةِ، وَ دَلَلْتُهُمْ عَلی طَریقِ الْجَنَّةِ، بِالتَّبَصُّرِ وَ الْعَدْلِ وَ التَّأْنیبِ، لِیُثیبَ رَاجِعٌ وَ یُقْبِلَ، وَ یَتَّعِظَ مُتَذَكِّرٌ وَ یَتَّبِعَ، فَلَمْ یُطَعْ لیَ قَوْلٌ.

[صفحه 87]

اَللَّهُمَّ وَ إِنّی أُعیدُ عَلَیْهِمُ الْقَوْلَ لِیَكُونَ أَثْبَتَ لِلْحُجَّةِ عَلَیْهِمْ:

یَا أَیُّهَا النَّاسُ، اعْرِفُوا فَضْلَ مَنْ فَضَّلَ اللَّهُ، وَ اخْتَارُوا حَیْثُ اخْتَارَ اللَّهُ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَضَّلَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ بِمَنِّهِ حَیْثُ یَقُولُ: إِنَّمَا یُریدُ اللَّهَ لِیُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَكُمْ تَطْهیراً[70].

فَقَدْ طَهَّرَنَا اللَّهُ مِنَ الْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ، وَ مِنْ كُلِّ دَنِیَّةٍ وَ كُلِّ رَجَاسَةٍ، فَنَحْنُ عَلی مِنْهَاجِ الْحَقِّ، وَ مَنْ خَالَفَنَا فَعَلی مِنْهَاجِ الْبَاطِلِ.

أَنَا قَسیمُ النَّارِ، وَ خَازِنُ الْجِنَانِ، وَ صَاحِبُ الْحَوْضِ وَ الأَعْرَافِ. یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ عَلَی الأَعْرَافِ رِجَالُ یَعْرِفُونَ كُلاً بِسیمَاهُمْ[71] وَ لَیْسَ مِنَّا، أَهْلَ الْبَیْتِ، إِمَامٌ إِلاَّ وَ هُوَ عَارِفٌ أَهْلَ وِلایَتِهِ، وَ ذلِكَ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ[72] أَلا وَ نَحْنُ النُّذُرُ الأُولی، وَ نَحْنُ الآخِرَةُ وَ الأُولی، وَ نُذُرُ كُلِّ زَمَانٍ وَ مَكَانٍ.

وَ بِنَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ، وَ نَجَا مَنْ نَجَا.

فَلاَ تَسْتَعْظِمُوا ذَلِكَ فینَا، فَوَ الَّذی فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ، وَ تَفَرَّدَ بَالْجَبَرُوتِ وَ الْعَظَمَةِ، لَقَدْ سُخِّرَ لِیَ الرِّیَاحُ، وَ الْهَوَاءُ، وَ الطَّیْرُ، وَ عُرِضَتْ عَلَیَّ الدُّنْیَا فَأَعْرَضْتُ عَنْهَا[73].

أَنَا كَابُّ الدُّنْیَا لِوَجْهِهَا، وَ قَادِرُهَا بِقَدَرِهَا، وَ نَاظِرُهَا بِعَیْنِهَا، وَ رَادُّهَا عَلی عَقِبِهَا[74].

وَ حَتَّی مَتی یَلْحَقُ بِیَ اللَّوَاحِقُ؟.

لَقَدْ عَلِمْتُ مَا فَوْقَ الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَی ، وَ مَا تَحْتَ السَّابِعَةِ السُّفْلی، وَ مَا فِی السَّمواتِ الْعُلی وَ مَا بَیْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّری[75].

نَحْنُ الشِّعَارُ[76] وَ الأَصْحَابُ، وَ الْخَزَنَةُ وَ الأَبْوَابُ، وَ لا تُؤْتَی الْبُیُوتُ إِلاَّ مِنْ أَبْوَابِهَا،

[صفحه 88]

فَمَنْ أَتَاهَا مِنْ غَیْرِ أَبْوَابِهَا سُمِّیَ سَارِقاً لا تَعْدُوهُ الْعُقُوبَةُ[77].

وَ عِنْدَنَا، أَهْلَ الْبَیْتِ، مَعَاقِلُ الْعِلْمِ، وَ[78] أَبْوَابُ الْحُكْمِ، وَ أَنْوَارُ الظُّلَمِ، وَ[79] ضِیَاءُ الأَمْرِ،

وَ فَصْلُ الْخِطَابِ.

فَمَنْ أَحَبَّنَا یَنْفَعُهُ إیمَانُهُ، وَ یُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلُهُ، وَ مَنْ لاَ یُحِبُّنَا، أَهْلَ الْبَیْتِ، لاَ یَنْفَعُهُ إیمَانُهُ وَ لاَ یُتَقَبَّلُ عَمَلُهُ، وَ إِنْ دَأَبَ فی اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ قَائِماً وَ صَائِمَاً.

وَ اللَّهِ لَئِنْ خَالَفْتُمْ أَهْلَ بَیْتِ نَبِیِّكُمْ لَتُخَالِفُنَّ الْحَقَّ، وَ لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنّی وَ أَهْلَ بَیْتی مُطَهَّرِونَ، فَلا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا، وَ لا تُخَالِفُوهُمْ فَتَجْهَلُوا، وَ لا تَتَخَلَّفُوا عَنْهُمْ فَتَهْلَكُوا، وَ لا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ، هُمْ أَحْلَمُ النَّاسِ كِبَاراً، وَ أَعْلَمُهُمْ صِغَاراً، إِنَّهُمْ لا یُدْخِلُونَكُمْ فی رَدی، وَ لاَ یُخْرِجُونَكُمْ مِنْ بَابِ هُدی. فَاتَّبِعُوا الْحَقَّ وَ أَهْلَهُ حَیْثُ كَانُوا[80].

أَیْنَ الْعُقُولُ الْمُسْتَصْبِحَةُ بِمَصَابِیحِ الْهُدی، وَ الأَبْصَارُ اللاَّمِحَةُ إِلی مَنَارِ[81] التَّقْوی؟.

أَیْنَ الْمُوقِنُونَ الَّذینَ خَلَعُوا سَرَابیلَ الْهَوی، وَ قَطَعُوا عَنْهُمْ عَلائِقَ الدُّنْیَا؟[82].

أَیْنَ الْقُلُوبُ الَّتی وُهِبَتْ للَّهِ، وَ عُوقِدَتْ عَلی طَاعَةِ اللَّهِ؟.

أَیْنَ الَّذینَ أَخْلَصُوا أَعْمَالَهُمْ للَّهِ، وَ طَهَّرُوا قُلُوبَهُمْ لِمَوَاضِعِ نَظَرِ اللَّهِ؟[83].

أَلآنَ إِذْ رَجَعَ الْحَقُّ إِلی أَهْلِهِ، وَ نُقِلَ إِلی مُنْتَقَلِهِ، [ وَ ] قَدْ طَلَعَ طَالِعٌ، وَ لَمَعَ لامِعٌ، وَ لاحَ لائِحٌ، وَ اعْتَدَلَ مَائِلٌ، وَ اسْتَبْدَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ قَوْماً، وَ بِیَوْمٍ یَوْماً، وَ انْتَظَرْنَا الْغِیَرَ انْتِظَارَ الْمُجْدِبِ الْمَطَرَ،

ازْدَحَمُوا عَلَی الْحُطَامِ، وَ تَشَاحُّوا عَلَی الْحَرَامِ، وَ رُفِعَ لَهُمْ عَلَمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، فَصَرَفُوا عَنِ الْجَنَّةِ

من: و عندنا إلی: ضیاء الأمر ورد فی خطب الشریف الرضی تحت الرقم 120.

من: أین إلی: التّقوی و من: أین إلی: طاعة اللَّه و من: إزدحموا إلی: و أقبلوا ورد فی خطب الشریف الرضی تحت الرقم 144.

[صفحه 89]

وُجُوهَهُمْ، وَ أَقْبَلُوا إِلَی النَّارِ بِأَعْمَالِهِمْ، وَ دَعَاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَ وَلَّوْا، وَ دَعَاهُمُ الشَّیْطَانُ فَاسْتَجَابُوا[84] وَ أَقْبَلُوا.

ثم أقبل علیه السلام بوجهه و حوله ناس من أهل بیته و خاصّته و شیعته فقال:

لَقَدْ عَمِلَتِ الْوُلاةُ قَبْلی أَعْمَالاً عَظیمَةً، خَالَفُوا فیهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مُتَعَمِّدینَ لِخِلافِهِ، نَاقِضینَ لِعَهْدِهِ، مُغَیِّرینَ لِسُنَّتِهِ.

وَ لَوْ حَمَلْتُ النَّاسَ عَلی تَرْكِهَا وَ تَحْویلِهَا عَنْ مَوَاضِعِهَا إِلی مَا كَانَتْ تَجْری عَلَیْهِ فی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، لَتَفَرَّقَ عَنّی جُنْدی، حَتَّی لا یَبْقی فی عَسْكَری غَیْری، وَ[85] قَلیلٌ مِنْ شیعَتِیَ الَّذینَ عَرَفُوا فَضْلی وَ فَرْضَ إِمَامَتِی مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.

أَ رَأَیْتُمْ لَوْ أَمَرْتُ بِمَقَامِ إِبْرَاهیمَ عَلَیْهِ السَّلامُ فَرَدَدْتُهُ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذی وَضَعَهُ فیهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.

وَ رَدَدْتُ فَدَكَ إِلی وَرَثَةِ فَاطِمَةَ عَلَیْهَا السَّلامُ.

وَ رَدَدْتُ صَاعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ مُدَّهُ إِلی مَا كَانَ.

وَ أَمْضَیْتُ قَطَائِعَ أَقْطَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لأَقْوَامٍ مُسَمَّیْنَ لَمْ تُمْضَ لَهُمْ وَ لَمْ تُنْفَذْ.

وَرَدَدْتُ دَارَ جَعْفَرِ بْنِ أَبی طَالِبٍ إِلی وَرَثَتِهِ وَ هَدَمْتُهَا مِنَ الْمَسْجِدِ.

وَرَدَدْتُ قَضَایَا مِنَ الْجَوْرِ قَضی بِهَا مَنْ كَانَ قَبْلی.

وَ نَزَعْتُ نِسَاءً تَحْتَ رِجَالٍ بِغَیْرِ حَقٍّ فَرَدَدْتُهُنَّ إِلی أَزْوَاجِهِنَّ، وَ اسْتَقْبَلْتُ بِهِنَّ الْحُكْمَ فِی الْفُرُوجِ وَ الأَحْكَامِ.

وَ سَبَیْتُ ذَرَارِیَ بَنی تَغْلِبَ.

وَرَدَدْتُ مَا قُسِمَ مِنْ أَرْضِ خَیْبَرَ.

وَ مَحَوْتُ دَوَاوینَ الْعَطَایَا وَ أَعْطَیْتُ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یُعْطی بِالسَّوِیَّةِ وَ لَمْ أَجْعَلْهَا دُولَةً بَیْنَ الأَغْنِیَاءِ.

[صفحه 90]

وَ أَلْقَیْتُ الْمَسَاحَةَ.

وَ سَوَّیْتُ بَیْنَ الْمَنَاكِحِ.

وَ أَنْفَذْتُ خُمْسَ الرَّسُولِ كَمَا اَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ فَرَضَهُ.

وَ رَدَدْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَلی مَا كَانَ عَلَیْهِ، وَ سَدَدْتُ مَا فُتِحَ فیهِ مِنَ الأَبْوَابِ، وَ فَتَحْتُ مَا سُدَّ مِنْهُ.

وَ حَرَّمْتُ الْمَسْحَ عَلَی الْخُفَّیْنِ.

وَ حَدَدْتُ عَلَی النَّبیذِ.

وَ أَمَرْتُ بِإِحْلالِ الْمُتْعَتَیْنِ.

وَ أَمَرْتُ بِالتَّكْبیرِ عَلَی الْجَنَائِزِ خَمْسَ تَكْبیرَاتٍ.

وَ أَلْزَمْتُ النَّاسَ الْجَهْرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ.

وَ أَخْرَجْتُ مَنْ أُدْخِلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فی مَسْجِدِهِ مِمَّنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَخْرَجَهُ، وَ أَدْخَلْتُ مَنْ أُخْرِجَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَدْخَلَهُ.

وَ حَمَلْتُ النَّاسَ عَلی حُكْمِ الْقُرْآنِ.

وَ عَلَی الطَّلاقِ عَلَی السُّنَّةِ.

وَ أَخَذْتُ الصَّدَقَاتِ عَلی أَصْنَافِهَا وَ حُدُودِهَا.

وَ رَدَدْتُ الْوُضُوءَ وَ الْغُسْلَ وَ الصَّلاةَ إِلی مَوَاقیتِهَا وَ شَرَائِعِهَا وَ مَوَاضِعِهَا.

وَ رَدَدْتُ أَهْلَ نَجْرَانَ إِلی مَوَاضِعِهِمْ.

وَ رَدَدْتُ سَبَایَا فَارِسَ وَ سَائِرِ الأُمَمِ إِلی كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

إِذاً لَتَفَرَّقُوا عَنّی وَ اللَّهِ.

لَقَدْ أَمَرْتُ النَّاسَ أَنْ لا یَجْتَمِعُوا فی شَهْرِ رَمَضَانَ إِلاَّ فی فَریضَةٍ، وَ أَعْلَمْتُهُمْ أَنَّ اجْتِمَاعَهُمْ فِی النَّوَافِلِ بِدْعَةٌ، فَتَنَادی بَعْضُ أَهْلِ عَسْكَری مِمَّنْ یُقَاتِلُ سَیْفُهُ مَعی: یَا أَهْلَ الإِسْلامِ، غُیِّرَتْ سُنَّةُ عُمَر، یَنْهَانَا عَنِ الصَّلاةِ[86] فی شَهْرِ رَمَضَانَ تَطَوُّعاً فی جَمَاعَةٍ.

حَتَّی خِفْتُ أَنْ یَثُورُوا فی نَاحِیَةِ عَسْكَری.

[صفحه 91]

بُؤْسی لِمَا لَقیتُ مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِیِّهَا مِنَ الْفُرْقَةِ، وَ طَاعَةِ أَئِمَّةِ الضَّلالِ وَ الدُّعَاةِ إِلَی النَّارِ.

وَ أَعْظَمُ مِنْ ذلِكَ، [ لَوْ ] لَمْ أُعْطِ سَهْمَ ذَوِی الْقُرْبی إِلاَّ مَنْ أَمَرَ اللَّهُ بِإِعْطَائِهِ، الَّذینَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ اعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبی وَ الْیَتَامی وَ الْمَسَاكِینِ وَ ابْنِ السَّبیلِ. كُلُّ هؤُلاءِ مِنَّا خَاصَّةً إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَ مَا أَنْزَلْنَا عَلی عَبْدِنَا یَوْمَ الْفُرْقَانِ یَوْمَ الْتَقَی الْجَمْعَانِ[87].

فَنَحْنُ، وَ اللَّهِ، الَّذینَ عَنَی اللَّهُ بِذِی الْقُرْبَی الَّذینَ قَرَنَهُمُ اللَّهُ بِنَفْسِهِ وَ بِرَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَقَالَ تَعَالی: وَ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلی رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُری فَللَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبی وَ الْیَتَامی وَ الْمَسَاكینِ وَ ابْنِ السَّبیلِ كَیْلا یَكُونَ دُولَةً بَیْنَ الأَغْنِیَاءِ مِنْكُمْ وَ مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ فی ظُلْمِ آلِ مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ شَدیدُ الْعَقَابِ[88] لِمَنْ ظَلَمَهُمْ، رَحْمَةً مِنْهُ لَنَا، وَ غِنیً أَغْنَانَا اللَّهُ بِهِ، وَ وَصَّی بِهِ نَبِیُّهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، لأَنَّهُ لَمْ یَجْعَلْ لَنَا فی سَهْمِ الصَّدَقَةِ نَصیباً، وَ أَكْرَمَ اللَّهُ رَسُولَهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ أَكْرَمَنَا، أَهْلَ الْبَیْتِ، أَنْ یُطْعِمَنَا مِنْ أَوْسَاخِ أَیْدِی النَّاسِ، فَكَذَّبُوا اللَّهَ، وَ كَذَّبُوا رَسُولَهُ، وَ جَحَدُوا كِتَابَ اللَّهِ النَّاطِقِ بِحَقِّنَا، وَ مَنَعُونَا فَرْضاً فَرَضَهُ اللَّهُ لَنَا.

مَا لَقِیَ أَهْلُ بَیْتِ نَبِیٍّ مِنْ أُمَّتِهِ مَا لَقَینَاهُ بَعْدَ نَبِیِّنَا صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلی مَنْ ظَلَمَنَا، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ[89].

[صفحه 92]


صفحه 80، 81، 82، 83، 84، 85، 86، 87، 88، 89، 90، 91، 92.








    1. ورد فی الكافی ج 1 ص 139. و التوحید ص 56. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 42. و نهج البلاغة الثانی ص 47.
    2. بحدوث. ورد فی المصادر السابقة.
    3. شبیه. ورد فی نسخة العطاردی عن نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور الهند.
    4. ورد فی الكافی ج 1 ص 139. و التوحید ص 56. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 42. و نهج البلاغة الثانی ص 47.
    5. لا تشتمله. ورد فی هامش نسخة ابن المؤدب ص 126. و نسخة نصیری ص 81. و نسخة الآملی ص 122.
    6. ورد فی الكافی للكلینی ج 1 ص 140. و مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 42. و نهج البلاغة الثانی للحائری ص 48.
    7. ورد فی الكافی للكلینی ج 1 ص 140. و التوحید للصدوق ص 56.
    8. ورد فی مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 42. و نهج البلاغة الثانی للحائری ص 48.
    9. بلا تأویل. ورد فی نسخة الصالح ص 212.
    10. المشاهد. ورد فی متن منهاج البراعة للخوئی ج 9 ص 172.
    11. ببراح. ورد فی التوحید للصدوق ص 56.
    12. باجتنان. ورد فی الكافی ج 1 ص 140. و التوحید ص 56. و مستدرك كاشف الغطاء ص 42. و نهج البلاغة الثانی ص 48.
    13. نواقد. ورد فی التوحید للصدوق ص 57.
    14. الأوهام. ورد فی المصدر السابق. و الفقرة وردت فی المصدر السابق. و الكافی ج 1 ص 140. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 42. و نهج البلاغة الثانی ص 48. باختلاف یسیر.
    15. فمن وصف اللّه تعالی. ورد فی الكافی ج 1 ص 140. و التوحید ص 57. و دستور معالم الحكم ص 154. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 43. و نهج البلاغة الثانی ص 48.
    16. ورد فی التوحید للصدوق ص 57.
    17. ورد فی مسند الإمام الرضا ج 1 ص 23. و التوحید ص 57. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 43. و نهج البلاغة الثانی ص 48.
    18. ورد فی مسند الإمام الرضا علیه السلام ج 1 ص 23. و التوحید للصدوق ص 57.
    19. ورد فی المصدرین السابقین. و دستور معالم الحكم ص 154. و نهج السعادة ج 3 ص 40. باختلاف بین المصادر.
    20. نذخرها. ورد فی نسخة الأسترابادی ص 9.
    21. للمثلات. ورد فی نسخة العام 400 ص 15. و نسخة ابن المؤدب ص 8. و نسخة نصیری ص 7. و نسخة الآملی ص 10.

      و نسخة ابن أبی المحاسن ص 15. و نسخة الأسترابادی ص 10. و متن منهاج البراعة ج 2 ص 279.

    22. النحل، 128. و الفقرة وردت فی مصباح البلاغة للمیر جهانی ج 2 ص 113 عن مجموعة ورّام. باختلاف.
    23. ورد فی مصباح البلاغة للمیرجهانی ج 2 ص 113 عن أمالی الصدوق.
    24. سبحانه. ورد فی نسخة الصالح ص 331.
    25. ناصحا. ورد فی مصادر نهج البلاغة للخطیب ج 3 ص 222 عن غرر الحكم للآمدی.
    26. غاویا. ورد فی المصدر السابق. و ورد ما فی هامش نسخة الأسترابادی ص 345.
    27. ورد فی مختصر بصائر الدرجات للحلّی ص 197. باختلاف.
    28. طاعة لمن یهدیه. ورد فی
    29. ورد فی مختصر بصائر الدرجات للحلّی ص 197. باختلاف یسیر.
    30. ورد فی
    31. فاستفتح. ورد فی نسخة الجیلانی الموجودة فی مكتبة الإمام الرضا علیه السلام فی مدینة مشهد ایران.
    32. ورد فی مختصر بصائر الدرجات للحلّی ص 197. باختلاف یسیر.
    33. ورد فی المصدر السابق. باختلاف.
    34. بحسن التّحیّة، و أخلاق سنیّة. ورد فی مختصر بصائر الدرجات للحلّی ص 197. باختلاف.
    35. ورد فی المصدر السابق. باختلاف.
    36. ورد فی
    37. لا تسوغ. ورد فی
    38. سرّ رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 798.
    39. حماة. ورد فی المصدر السابق.
    40. ورد فی تاریخ الیعقوبی ج 2 ص 191. و المحاسن ج 1 ص 330 و 343. و الكافی ج 1 ص 54. و دستور معالم الحكم ص 132.

      و البحار ج 8 ( مجلد قدیم ) ص 653. و منهاج البراعة ج 4 ص 296. و نهج السعادة ج 1 ص 236.

    41. مبدأ. ورد فی
    42. حكم. ورد فی كتاب السقیفة لسلیم بن قیس ص 162. و الكافی للكلینی ج 8 ص 50.
    43. فیها. ورد فی الكافی ج 8 ص 50. و منهاج البراعة ج 4 ص 296. و نهج السعادة ج 2 ص 302.
    44. ورد فی كتاب السقیفة لسلیم بن قیس ص 162.
    45. ذی حجی. ورد فی الكافی ج 8 ص 50. و منهاج البراعة ج 4 ص 296. و نهج السعادة ج 2 ص 302.
    46. ورد فی و ورد و لم یكن اختلاف فی كتاب السقیفة ص 162. و المحاسن ج 1 ص 330 و 343. و الكافی ج 1 ص 54.

      و منهاج البراعة ج 4 ص 296. و نهج السعادة ج 1 ص 236. و ج 2 ص 302.

    47. ورد فی الكافی ج 8 ص 50. و منهاج البراعة ج 4 ص 296. و بینهما اختلاف یسیر. و ورد فیجیان معا فی المحاسن ج 1 ص 330 و 343. و الكافی ج 1 ص 54. و البحار ج 2 ص 316. و منهاج البراعة ج 4 ص 296. و نهج السعادة ج 2 ص 302.
    48. استحوذ. ورد فی المحاسن ج 1 ص 330 و 343. و الكافی ج 1 ص 54. و البحار ج 2 ص 316. و منهاج البراعة ج 4 ص 296. و نهج السعادة ج 2 ص 302.
    49. الدّین. ورد فی كتاب السقیفة لسلیم بن قیس ص 162.
    50. ورد فی المصدر السابق. و الكافی للكلینی ج 8 ص 51. و منهاج البراعة للخوئی ج 4 ص 296.
    51. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 532.
    52. خرّق. ورد فی.
    53. ورد فی المستدرك لكاشف الغطاء ص 48. و مصباح البلاغة ج 1 ص 141 عن المسترشد للطبری. و نهج البلاغة الثانی ص 57. باختلاف یسیر.
    54. علیهم السّلام. ورد فی
    55. الأمم. ورد فی
    56. لا یستوی. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 857.
    57. ورد فی المستدرك لكاشف الغطاء ص 48. و مصباح البلاغة ج 1 ص 141. و نهج البلاغة الثانی ص 57.
    58. ورد فی المصادر السابقة.
    59. علّمت. ورد فی متن منهاج البراعة ج 8 ص 110. و متن بهج الصباغة ج 4 ص 262. و نسخة الصالح ص 176.
    60. تأویل. ورد فی
    61. تنجیز. ورد فی
    62. أنشر. ورد فی بصائر الدرجات للصفّار ص 198.
    63. حبتر. ورد فی مصباح البلاغة للمیر جهانی ج 1 ص 131 عن بشارة المصطفی للطوسی.
    64. ورد فی المصدر السابق. و بصائر الدرجات ص 198 و 256. و الكافی ج 1 ص 197. و شرح الخطبة التطنجیة. و إرشاد القلوب ج 1 ص 256. و البحار ج 26 ص 153. و نهج السعادة ج 7 ص 142. و مصباح البلاغة ج 3 ص 331. عن المحتضر للحلی. باختلاف.
    65. لهبها. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 145.
    66. ورد فی المصدر السابق.
    67. حلیّها. ورد فی المصدر السابق ص 144.
    68. ورد فی المصدر السابق ص 145.
    69. الصّادق. ورد فی المصدر السابق ص 164. و ج 2 ص 608.
    70. الأحزاب، 33.
    71. الأعراف، 46.
    72. الرعد، 7.
    73. ورد فی غرر الحكم ج 1 ص 279. و شرح الخطبة التطنجیة. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 48. و مصباح البلاغة ج 1 ص 132 و 141. و نهج البلاغة الثانی ص 58. باختلاف بین المصادر.
    74. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 280.
    75. ورد فی شرح الخطبة التطنجیة. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 48. و نهج البلاغة الثانی ص 58. باختلاف بین المصادر.
    76. الشّعائر. ورد فی ینابیع المودة للقندوزی ص 25.
    77. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 779.
    78. ورد فی بصائر الدرجات للصفّار ص 339. و الإرشاد للمفید ص 128.
    79. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 165.
    80. ورد فی بصائر الدرجات ص 339. و المحاسن ج 1 ص 317. و شرح الأخبار ج 3 ص 9. و الإرشاد ص 128. و الغیبة ص 44.

      و ینابیع المودة ص 25. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 49. و مصباح البلاغة ج 1 ص 142. عن المسترشد. و نهج البلاغة الثانی ص 58. باختلاف بین المصادر.

    81. منابر. ورد فی نسخة العطاردی ص 163 عن نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور الهند.
    82. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 172.
    83. ورد فی المصدر السابق.
    84. فَأطاعوا. ورد فی متن منهاج البراعة للخوئی ج 9 ص 37.
    85. حتّی أبقی وحدی أو. ورد فی المصدر السابق ج 4 ص 297. و الكافی للكلینی ج 8 ص 51.
    86. أن نصلّی. ورد فی كتاب السقیفة لسلیم بن قیس ص 163.
    87. الأنفال، 41.
    88. الحشر، 7.
    89. ورد فی كتاب السقیفة لسلیم بن قیس ص 162. و الكافی للكلینی ج 8 ص 51. و منهاج البراعة للخوئی ج 4 ص 297.